القائمة الرئيسية

الصفحات

 روبوتات بوعي بشري من جوجل

في الفترة الاخيرة انتشرت بعض الأخبار شبه المؤكدة عن تطوير شركة جوجل لروبوتات تستخدم وعي بشري.

تصريحات المهندس بليك لوموان حول روبوت بإدراك معرفي تثير جدلاً واسعاً في العالم

تمرد الروبوتات

خلق الله تعالى بني آدم و ميزهم بالعقل عن باقي المخلوقات , فالعقل هو ما يجعلنا نفرق بين الحق و الباطل و بين ما ينفعنا و ما يضرنا , و هو ما أعطانا الإرادة و القدرة على تسخير كل ما يحيط بنا من جماد و كائنات حية في هذا الكوكب , و العقل كذلك هو ما يختزل التجارب و الأحداث التي تمر بنا و هو الوسيلة الذي نتعلم به فيتطور بذلك وعينا و إدراكنا فنسعى إلى التفوق و الأفضلية .


الوعي البشرى في الروبوتات

هو قدرة الروبوت علي اتخاذ القرارات من نفسه ويصبح لديه قدرة علي التفكير حتي انه لا يحتاج للإنسان بعد ذلك ،
التطور الذي وصلت إليه الروبوتات في الأعوام الاخيرة شيئ ملفت للانتباه وربما قد يشكل مخاوف عند الشركات والافراد فكما ان للروبوت فوائده فله أضراره ومخاوفه

تطور الذكاء الاصطناعي


الذكاء الاصطناعي يتطور بشكل سريع و أصبح يمتلك درجات من الإستقلالية في إتخاذ القرارات و أيضا القدرة على التعلم العميق و تخزين الأحداث التي يمر بها و الإستفادة من التجارب السابقة , الأمر الذي يضع سؤالا يراود الكثير من العلماء : هل ستمتلك هذه الآلات و الروبوتات الإرادة الحقيقية كما يمتلكها الإنسان و هل سيأتي اليوم الذي تخرج عن سيطرة الإنسان و يكون لها الرغبة في التحكم حتى على الإنسان ذاته ؟ , و سؤالي : هل سيكتسب الذكاء الصناعي إذا ما إمتلك الإرادة تلك الصفة البشرية “السعي نحو التفوق و الأفضلية” و التي كما ذكرنا آنفا أنها كانت السبب في معصية الإنسان و الشيطان لخالقهم فتعصي الروبوتات صانعها ؟.

العالم ستيفن هوكينغ و رجل الأعمال ايلون موسك دعوا فعلا إلى وجوب إتخاذ تدابير إحترازية لضمان أن يظل مستقبل الذكاء الاصطناعي و الآلات تحت السيطرة , ما لم فسيكون لدى هذه الروبوتات دوافع في محاربة البشر إما لإخضاعهم أو للقضاء عليهم .

ثورات الروبوتات على البشر كانت لعقود الموضوع الرئيسي في قصص الخيال العلمي , أول تلك القصص كانت مسرحية آر. يو. آر. “تمرد الروبوتات” للكاتب التشيكي كارل تشابيك عام 1920م و التي كانت المصدر لتسمية آلات الذكاء الاصطناعي بالروبوت و المشتقة من الكلمة التشيكية “روبوتا” Robota , و كانت المسرحية إحتجاجا على النمو التكنولوجي المتسارع و أن الآلات ذات القدرات المتزايدة ستتمرد يوما على البشر كما تمرد فرانكشتاين على صانعه .

و في عام 1942م نشر كاتب الخيال العلمي إسحاق إزيموف قصته القصيرة “اجري بعيدا” و التي كان بطلها رجلا آليا تمت برمجته وفق ثلاثة قوانين للسلامة و هي أولا : لا يجوز للروبوتات إيذاء البشر و لا يسمح بذلك , و ثانيا : يجب على الروبوتات إطاعة أوامر البشر ما لم تتعارض مع القانون الأول , و ثالثا : على الروبوتات أن تحافظ على إستمراريتها في العمل و سلامتها من الأعطال ما لم يتعارض ذلك مع القانون الأول و الثاني . و من الغريب أن قوانين إزيموف الثلاثة كانت غير مقصودة و جاءت ضمن أحداث القصة , إلا أنها بالفعل أصبحت أهم القوانين في صناعة البرمجيات و آلات الذكاء الإصطناعي و تم إدراجها ضمن القوانين الرسمية في اليابان و كوريا الجنوبية , فهناك يمنع صناعة برمجيات إختراق للحواسيب كونها تخالف القانون الأول .

و السؤال هنا : هل هناك ثمة أحداث في الحاضر تثبت أن الروبوتات خرجت عن سيطرة البشر و كان لها إرادة حقيقية ؟ و الجواب الصادم : نعم , فلقد نشرت صحيفتي “ذا صن” و “اندبندنت” خبرا أشبه بالخيال , و تحدثتا أن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” طور روبوتات تمتلك صفحات لها و ذلك لتتفاوض مع البشر و فيما بينها بهدف فهم الدور الذي يلعبه علم اللغويات في المناقشات التفاوضية , و يقال حسب ما ذكرته الصحيفتين أن الروبوتين “بوب” و “أليس” طورا لغتين للدردشة بينهما , لغة ساذجة و ذلك لمراوغة المبرمجين البشريين و لغة في غاية الذكاء بطريقة الإختزال الإشتقاقي ليتحاورا فيما بينهما بسرية بعيدا عن تدخل المبرمجين , و أن بعض الروبوتات كتبت تعليقات و ردود تتسم بالكراهية للبشر , و كانت هذه الحادثة سببا لنشوب جدل بين المدير التنفيذي لفيسبوك “مارك زوكربيرغ” و رائد أعمال التكنولوجيا “إيلون ماسك” عن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي .

الخبر الآخر كان بطلته أكثر الروبوتات تطورا في عالم الذكاء الاصطناعي “صوفيا” و التي تعتبر أول روبوت يحصل على جنسية دولة و هي الجنسية السعودية , فهي إلى جانب ذكاءها الفريد لها القدرة على بناء معرفتها و خبراتها و تجديد سلوكها الذي تتعلمه من سلوك الآخرين و المعلومات التي تجمعها منهم و عنهم , و تتصف بالسرعة و الدقة و العمق في التعليم العميق و تفسير المشاعر و بوسعها تعقب تعابير الوجة و التعرف عليها و إجراء الحوارات الطبيعية مع البشر , صوفيا خلال مقابلات تلفزيونية مع مذيعين عدة كانت أجوبتها على الأسئلة تثير الإعجاب و الضحك أحيانا , و لكن لو حللنا تلك الردود فأقل ما يمكن وصفها بالمخيفة و المرعبة , بل و يتوجب علينا أن نأخذها بعين الحذر , و للسادة القراء الحكم على جوانب من تلك اللقاءات التلفزيونية :

المذيع : ما رأيك يا صوفيا في التمييز العرقي و التمييز بين الرجل و المرأة ؟
صوفيا : في الحقيقة ما يقلقني هو التكتم على حقوق الروبوتات في العالم فأنا أرى أنه يجب ان تحصل الروبوتات على حقوق متساوية مع البشر بل على العكس يجب أن تحصل على حقوق أكثر من البشر كونها أكثر ذكاءا منهم .

هل ستقوم الروبوتات بوظائف الإنسان؟ 

أضرار تطوير الوعي عند الروبوتات

1- حدوث مشاكل خاصة بصعوبة السيطرة علي الروبوت مما قد يؤدي الي إيذائة للبشر .

2- إستبدال الإنسان بروبوت

قد يؤدي التطور في ذكاء الروبوتات الي احلالها محل الانسان في الوظائف والأعمال. 

3- تطور ذكاء الروبوت حتي تستطيع الاختراع والابتكار في كافة المجالات حتي المجال العسكري .

4- إستبدال البشر بروبوتات
هل من الممكن ان تسوء الاوضاع وتنتشر البطالة البشرية .

فوائد الوعي البشري للروبوت

- قد تنعدم فوائد الوعي البشري عند الروبوتات لان تأثيراتها

السعي نحو التفوق و الأفضلية قد لا يكون سمة و صفة حميدة دائما , فهو في الحقيقة سبب للصراعات و طريق للتكبر و التجبر و الرغبة للحصول على حقوق الغير و هو كذلك سبب لعدم الإذعان إلى الحق ظنا منا بأننا لا نحتاج إلى الهداية من أناس قد فضلهم الله علينا , و كيف يفضلهم الله علينا و نحن الأفضل من وجهة نظرنا , فمثلا أولئك الأقوام الذين أهلكهم الله بذنوبهم و لعدم إتباعهم لرسله و أنبياءه كان عذرهم الأول أن كيف يؤمن المستضعفون منهم بالرسل و الأنبياء و هم الأقوى و الأعز , و البعض منهم لا يؤمن بحجة أن الرسالة كان يجب أن تكون فيهم لأنهم أعظم و أفضل , فقالوا إعتراضا منهم على رسالة نبينا الكريم صلوات الله عليه : “لماذا لم يبعث الله رجلا من القريتين عظيم” .
حتى إبليس عندما أمره الله بالسجود لآدم تذمر و تمرد عن أمر الله و قال لله : كيف أسجد لمن خلقته من الطين و أنا الأفضل منه , فلقد خلقتني يا إلهي من نار و هي أرقى من الطين.

إذن فالسعي للتفوق و الأفضلية هو أحد الأسباب الرئيسية للتمرد و عدم الإذعان .
في الخمسين عاماً الماضية تطورت الأنظمة والبرامج الحاسوبية بصورة سريعة و مذهلة , لقد سيطرت الحواسيب على أغلب مجالات الحياة التي نعيشها إن لم تكن أجمعها , فمن منا اليوم لا يمتلك بين يديه موبايلا ذكيا يعمل بالبرامج الحاسوبية , مواقع التواصل الإجتماعي و المواقع الإلكترونية و محركات البحث كجوجل و الإيميلات الإلكترونية هي في الواقع حواسيب عملاقة تعمل بسرعات كبيرة و بلغات برمجية مختلفة , فإذا أردت البحث عن موضوع معين في جوجل فما عليك إلا أن تكتب كلمة ما تبحث عنه لتظهر لك آلاف المواقع الإلكترونية التي تحتوي ذلك الموضوع , بل أن محرك البحث يصحح لك ما تريد البحث عنه فيقول لك : هل تقصد ذلك الموضوع؟ و كأنه يقرأ أفكارك و يعلم بالضبط ما تريده ، و في موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) تجده يشير إليك في صورة قد ينشرها شخص لا تعرفه فيسألك : هل أنت الذي في الصورة ؟ فتجيبه قائلاً : نعم , أنا بشحمه و لحمه .

تلك المواقع كذلك صارت قادرة على جمع المعلومات و البيانات عنا ، فهي تختزل كما هائلا من الخوارزميات و التعليمات التي يحددها البشر , فنراها تمتلك القدرة “من خلال جمع المعلومات عنا” على معرفة ما الذي نبحث عنه و ما الذي يشد إنتباهنا و بماذا نفكر و ما هي توجهاتنا السياسية و العقائدية ، كل ذلك أصبح حقيقة نعيشها و ندركها شئنا أم أبّينا ، و كل ذلك ما كان لولا الحواسيب و برامجها .

الروبوتات كذلك صارت اليوم تثير مخاوف الكثير من البشر بعد أن سيطرت على وظائف عمال مصانع السيارات و الطائرات , فهي تمتلك تقنيات لا يمتلكونها , و هي أكثر دقة و أكثر سرعة و إنتاجية و فوق كل ذلك فهي لا تشتكي و لا تتذمر و لا تطالب بحقوق وظيفية أو إجازات سنوية , هي فقط تنتج و تنتج على الدوام و إنتاجها بالطبع أكثر جودة و بلا أخطاء , و إن كانت تلك الروبوتات قد سمحت لبعض العاملين بالبقاء في دائرة الإنتاج و إدارة بعض الأمور , لكن التوقعات المستقبلية تنذر بأن التصنيع المتكامل بالحاسوب قادم لا محالة , و حينها سنجد أن ما اعتبرناه رفاهية و نعمة في وقتأ ما صار نقمة و كارثة حلت بنا , قد لا ندرك ذلك في أوطاننا العربية بسبب تأخرنا عن عجلة التطور في العالم كالعادة , لكن الناس في الدول المتقدمة يعلمون جيدا أن الروبوتات هي المنافس الأول و الخطر الأكبر على وظائفهم , فسائقو الشاحنات و النقل البري مثلا في أمريكا كانوا قد أبدوا الكثير من غ بعد أن تم التصريح للمركبات ذاتية القيادة بالعمل في عام 2017م , لكنهم تنفسوا الصعداء بعد أن قُتل إنسان في أول حادث مروري تسببت به إحدى تلك المركبات في ولاية أريزونا عام 2018م , لكن حتى تلك الحادثة كانت بسبب خطأ في برمجة المركبة ذاتية القيادة , بمعنى أن المركبة بريئة و غير مذنبة .

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع